الأحد، 22 يونيو 2014

تعـــريف مرض حساسية الجلوتيـــن

تعـــريف مرض حساسية الجلوتيـــن ( السيلياك – السلياك ) :
اسمه العلمي مرض السيلياك ( celiac / coeliac - disease ) ويســمى الداء الزلاقــي (وكـذلك يسـمى الدابـوق وأحيانا حساسيــة الغراويــة)،
هــو مرض  منــاعي ذاتـــي صعب التشخيص*  يصنـــف بأنــه نوع من الحساسية الخطيرة ينتج لدى البعض عنـد تناول دقيـق القمـح ومنتجاتـه بكافـة أنواعها بسبب حسـاسيـة الجســم الدائمة لمـــادة الجلوتين (gluten ) (يسمى أحيانا : جلوتن - غلوتن – غلوتين – قلوتن – قلوتين)وهو البروتين الموجـود في بعض الحبـوب كالقمح  والشعير والجاودر Wheat,Barely &Rye، >>(أمـا الشوفان Oats فهناك دراسات  عديدة متعلقة به ).
ومـادة الجلوتيـن هـذه تسبب اضطراب في عملية امتصاص الأمعاء للغذاء، هذا الاضطراب ناتج عن الحساسية التي يسببها الجليادين Gliadin(أحـد مكـونات الجلوتيـن) الذي يعمل كمولـد مضـاد تنتـج عنه مناعة معقـدة في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء مؤدياً إلى تكدس الخلايا اللمفاويـة الميتة وهـذا بدوره يسبب تلف الأهداب Villi (الخملات) وتكاثر خلايا خفية وبالتالي لا يحـدث الامتصاص للغذاء عنـــد مرضــى السليــاك
هـذا المــرض يظهــر غالبـاً :
  • لدى الأطفال في مرحلة الفطام لأنها الفترة المرتبطة ببدء تجربة الطعام.
  • وكذلك في مرحلة المراهقة المبكرة
  • وان كانت هناك حالات إصابة في أعمار مختلفة في أي عمــر فبعض الحالات اكتشـــفت في سن السبعين !
وغالبـاً ما يتـم تشخيـص المرض في بداية ظهور أعراضه على انه مرض معــوي أو نزلــة بــرد أو قــولــون عصبــي.
ومـن الضروري معرفة أن أول إصابة يلحقها السلياك بجسم المريض تكـون في الأغشية المبطنة لجدار الأمعاء فيصيبها إصابة مدمرة فتتليف وتصبـح غير قادرة على امتصاص الطعام ومن هنا تنجم الخطــورة، فيعاني المريـض من نقص في احتياجات جسمه من كل المواد كالبروتين والكالسيوم والحديد وغيرها ويقل وزنه عن الطبيعي بصورة واضحة وتنتفخ بطنه بشكـل مبالـغ فيه نتيجة لسوء الهضم الشديد الذي يتعرض له. ويصاب الطفـل في تطور سريع لظهور الأعراض بلين العظام وتأخر ظهور الأسنان وإصابته بأنواع شتى من الأمراض وبصفة دائمة نظراً لانهيــار جهــازه المنــاعي.


التشخيـــص :
إن التشخيص المبكر والتزام الأمهات بالامتناع تماماً عن ادخال أغذية القمـح -للطفل في الستة أشهر الأولى- يشكلان ركناً مهماً في خطوات العلاج،
ولا يستغرق الأمر سوى أسبوع على الأكثر حين الاتجاه إلى البدائل الغذائية الأخرى فتبدأ بعد ذلك حالة المريض في التحسن ويستعيد وزنه وطاقته نسبياً.
إن اكتشاف هذا المرض يكــون غالبا بملاحظة الأم لهزال طفلــها وعـدم استجابته لكافة أنواع العلاجات التي يتلقاها،
حيث تكون الأعراض في صورة قيء وإسهـال قــد يصاحبه دم وألم وانتفاخ بالبطن، وعلى المدى البعيد ومع تكرار النوبـات يصاب المريض بالهــزال، ونقص معدلات النمو، واضطرابـات نفسيـة وعصبية،
ولكن التشخيص الدقيق للمرض لا يعتمد على هذه الأعراض التي كثيـرا ما تحــدث نتيجة أمراض أخرى كثيرة، ولكنه يعتمد على عــدة اجراءات أخرى مثل:
  • الكشـف عن أجسام مضادة في دم المريض، ذكر تفاصيلها في كتاب “قصتي مع السلياك”.
  •  وكذلك أخذ سلسلة من العينات بالمنظار من أمعاء المريض،
  • ويتم إجراء نوعين من التحليلات :
  1.  أحدهما للتأكـد من إصابــة الطفل بالمرض،
  2. والآخر لاستنتاج ما إذا كان عرضة للإصابة به في فترة قادمـة من حيــاتــه.(ويتم عن طريق الجينات).
إن التشخيص الدقيق سيترتب عليه في حالة التأكد من حدوث المرض منع كل الأطعمة التي تحتوي على القمح والشعيــر وذلك مدى الحياة حتى وإن اختفت الأعراض الظاهرة ، وذلك لأن الأعراض غير الظـاهـرة المتمثـلة في حدوث ضمـور فــي الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، الذي يترتب على حدوثـه ضعـف في امتصاص المواد الغذائية المهضومة؛ مما يؤدي إلى تأخر نمو مزمن. وهــذه الأعراض غير الظاهرة تستمر مــدى الحيــاة طالمـا أن المريـض يتناول هذه الحبــوب في طعامــه.
* صعوبة تشخيصه تتأتى نتيجة صعوبة الوصول الى مكان التشخيص من خلال المنظار.
صفحات تهمك:


ماورد أعــلاه من تعريف لمرض السلياك والأمراض ذات العلاقة هــو : مقتطـــفات من كتـــاب “قصتـــي مــع السليــاك” .
  • ويجب علينا التنبيـه الى أن المـــوضــــوع خطيــــر لأن أعـــراضهـذا المـــرض  تكــون (( كــامنة )) وغيــر معــروف الوقــت الذي تقــوم فيــه الأمعـــاء (بتكـــوين الســـرطــان) كنتيـــجة رفــض الجســم للجــلوتيـــن ! 
  • كمـــا أن عــدم التــزام مرضـى السليـاك بالحميـة الخالية من الجلوتين فانـه قــد يــؤدي الى ( تــلف في خــلايــا الدمــاغ   )